توجيهات روحية فى رحلة الصوم
، ومتى تحررتم من سلطان ذلك الزنا الروحي فحرى بكم أن تنتظروا برجاء
وإيمان وصبر ما سوف يأتى به الروح على حياتكم من أمجاد وبركات وأفراح ، لان
الذين يعيشون بتعفف وأمانة وتعقل يملأ الرب حياتهم حسب غنى نعمته و عظمة
قدرته الفائقة ، أما الذين لا يهتمون بطهارة الداخل وتشغلهم احتياجات الجسد
وشهواته فلا نصيب لهم فى أمجاد الروح وبركاته ..
لا يمكن أن نحظى بسعادة واضحة ودائمة وقوية فى الداخل بعيدا عن الصوم ،
وذلك لأنه كثيرا ما يسلبنا سلوكنا حسب الجسد سلام وفرح الداخل ، أما السلوك
بالروح فهو الطريق نحو الامتلاء من السعادة الحقيقية التى لا يشوبها كدر
أو يعطلها شيء ، ومن هنا ندرك كيف يساهم السلوك بالروح فى تغيير الحياة نحو
الأفضل ، وأيضا كم يجلب سلوكنا بالجسد على حياتنا من أوجاع وحرمانات
وأحزان ..
+بالصوم
نقترب من الله ونمتلىء بالروح ، بالصوم نصير أهلا لأمجاد الروح ومعرفة
أسراره ، بالصوم يتجدد الداخل وتتحرر النفس من زناها وشرورها وفسادها ،
بالصوم ننال رضا الرب ورحمته ، بالصوم تنجو النفس من عاقبة الخضوع لأفكار
الجسد ويكون لنا حرية الروح ، بالصوم نرتفع إلى فوق إلى مستوى المنتصرين
والأبرار وجبابرة الإيمان ، بل إلى مستوى الذين لا يخشى خلاصهم ، بل إلى
مستوى ملائكة الله الأطهار ، بالصوم ننال ما هو بعيد المنال وفوق ما نطلب
أو نفتكر ..
لا تدعو أفكار الجسد تحرمكم من بركات الصوم وثماره ، لأن المزيد من
العطايا والبركات الإلهية لا يمكن أن ننالها بعيدا عن الصوم ، فلو عرف
الإنسان ما سوف تتبارك به حياته من أمجاد وما سوف يكلل به بعد انتصاره فى
معترك الصوم ، لرفض وبشدة كل ما يدعوه لرفض طاعة الروح ويجذبه نحو الموت
والباطل والفساد ، وإن كلفه ذلك مزيدا من التخلي والحرمان والألم ..
قدموا فى أصوامكم دموعا وسهرا ورحمة لتحظوا بالابتهاج والقداسة والقبول فى
ملكوت الله ، لأنه يعسر علينا أن نحظى بسعادة الحياة الأبدية ما لم نحزن
على خطايانا ، كما يستحيل على من توانى فى حياته الروحية أن ينال من الله
ما يؤهله لشركة ميراث القديسين ، ولا يمكننا أن نعاين ملكوت الله ما لم
نصنع رحمة للعدو والصديق ..
عجبت لمن انكروا أهمية الصوم فى بنيان حياتهم الروحية واستحقاقهم المجد
الأبدي ، ونسوا أو تناسوا كم صنع الصوم من عجائب وإنجازات ومعجزات فى حياة
الكثيرين ، وكم كان أيضا سببا فى أن يحظى الكثيرون بالرؤي والبركات
والأسرار الإلهية .. من اجل كل هذا أوصى السيد بالصوم واستطاع كل من يجاهد
ويتعب نفسه بالصوم ان ينال من غفران ورحمة ومجد الله ما يجعله فى ارتفاع
وفرح وسلام كل حين ، لأن الله ليس بظالم حتى ينسى إيمان ومحبة الذين قدموا
أجسادهم ذبيحة حب شهادة لاسمه العظيم وطاعة لإنجيله المبارك ..
لا يمكن تجاهل حقيقة أن الصوم يساهم كثيرا فى تمتع الإنسان بروح الطبيعة
الملائكية ، وذلك لأنه يجعل الإنسان فى الروح قريبا من الله مقدسا فى الحق
.. ومن هنا نعرف أن صلب الجسد بالصوم هو الطريق نحو عالم جديد تسوده الحرية
والقوة والفرح الدائم بالرب والتسبيح لاسمه بل انقطاع ، كما انه الوسيلة
التى تحرر الإنسان من كل ما يعوق حياته فى ظل البرارة والطهارة والقوة
والشبع بالرب ، الأمور التى إذا غابت عن حياة الإنسان غاب معها كل أمل
ورجاء فى تمتعه بروح الطبيعة الملائكية والتى كلما زادت فى حياة الإنسان
كلما جعلت منه مخلوق نورانى يمجد الله فى كل شىء وبلا انقطاع ..
قدموا فى أصوامكم رحمة وإتضاعا وانسكابا مستمرا أمام الله ولا تدعوا
الشيطان يسقطكم فى براثن الملل وصغر النفس و الشك فى مواعيد الله بل
اجتهدوا أن تمتلئواأيضا معه.
، ومتى تحررتم من سلطان ذلك الزنا الروحي فحرى بكم أن تنتظروا برجاء
وإيمان وصبر ما سوف يأتى به الروح على حياتكم من أمجاد وبركات وأفراح ، لان
الذين يعيشون بتعفف وأمانة وتعقل يملأ الرب حياتهم حسب غنى نعمته و عظمة
قدرته الفائقة ، أما الذين لا يهتمون بطهارة الداخل وتشغلهم احتياجات الجسد
وشهواته فلا نصيب لهم فى أمجاد الروح وبركاته ..
لا يمكن أن نحظى بسعادة واضحة ودائمة وقوية فى الداخل بعيدا عن الصوم ،
وذلك لأنه كثيرا ما يسلبنا سلوكنا حسب الجسد سلام وفرح الداخل ، أما السلوك
بالروح فهو الطريق نحو الامتلاء من السعادة الحقيقية التى لا يشوبها كدر
أو يعطلها شيء ، ومن هنا ندرك كيف يساهم السلوك بالروح فى تغيير الحياة نحو
الأفضل ، وأيضا كم يجلب سلوكنا بالجسد على حياتنا من أوجاع وحرمانات
وأحزان ..
+بالصوم
نقترب من الله ونمتلىء بالروح ، بالصوم نصير أهلا لأمجاد الروح ومعرفة
أسراره ، بالصوم يتجدد الداخل وتتحرر النفس من زناها وشرورها وفسادها ،
بالصوم ننال رضا الرب ورحمته ، بالصوم تنجو النفس من عاقبة الخضوع لأفكار
الجسد ويكون لنا حرية الروح ، بالصوم نرتفع إلى فوق إلى مستوى المنتصرين
والأبرار وجبابرة الإيمان ، بل إلى مستوى الذين لا يخشى خلاصهم ، بل إلى
مستوى ملائكة الله الأطهار ، بالصوم ننال ما هو بعيد المنال وفوق ما نطلب
أو نفتكر ..
لا تدعو أفكار الجسد تحرمكم من بركات الصوم وثماره ، لأن المزيد من
العطايا والبركات الإلهية لا يمكن أن ننالها بعيدا عن الصوم ، فلو عرف
الإنسان ما سوف تتبارك به حياته من أمجاد وما سوف يكلل به بعد انتصاره فى
معترك الصوم ، لرفض وبشدة كل ما يدعوه لرفض طاعة الروح ويجذبه نحو الموت
والباطل والفساد ، وإن كلفه ذلك مزيدا من التخلي والحرمان والألم ..
قدموا فى أصوامكم دموعا وسهرا ورحمة لتحظوا بالابتهاج والقداسة والقبول فى
ملكوت الله ، لأنه يعسر علينا أن نحظى بسعادة الحياة الأبدية ما لم نحزن
على خطايانا ، كما يستحيل على من توانى فى حياته الروحية أن ينال من الله
ما يؤهله لشركة ميراث القديسين ، ولا يمكننا أن نعاين ملكوت الله ما لم
نصنع رحمة للعدو والصديق ..
عجبت لمن انكروا أهمية الصوم فى بنيان حياتهم الروحية واستحقاقهم المجد
الأبدي ، ونسوا أو تناسوا كم صنع الصوم من عجائب وإنجازات ومعجزات فى حياة
الكثيرين ، وكم كان أيضا سببا فى أن يحظى الكثيرون بالرؤي والبركات
والأسرار الإلهية .. من اجل كل هذا أوصى السيد بالصوم واستطاع كل من يجاهد
ويتعب نفسه بالصوم ان ينال من غفران ورحمة ومجد الله ما يجعله فى ارتفاع
وفرح وسلام كل حين ، لأن الله ليس بظالم حتى ينسى إيمان ومحبة الذين قدموا
أجسادهم ذبيحة حب شهادة لاسمه العظيم وطاعة لإنجيله المبارك ..
لا يمكن تجاهل حقيقة أن الصوم يساهم كثيرا فى تمتع الإنسان بروح الطبيعة
الملائكية ، وذلك لأنه يجعل الإنسان فى الروح قريبا من الله مقدسا فى الحق
.. ومن هنا نعرف أن صلب الجسد بالصوم هو الطريق نحو عالم جديد تسوده الحرية
والقوة والفرح الدائم بالرب والتسبيح لاسمه بل انقطاع ، كما انه الوسيلة
التى تحرر الإنسان من كل ما يعوق حياته فى ظل البرارة والطهارة والقوة
والشبع بالرب ، الأمور التى إذا غابت عن حياة الإنسان غاب معها كل أمل
ورجاء فى تمتعه بروح الطبيعة الملائكية والتى كلما زادت فى حياة الإنسان
كلما جعلت منه مخلوق نورانى يمجد الله فى كل شىء وبلا انقطاع ..
قدموا فى أصوامكم رحمة وإتضاعا وانسكابا مستمرا أمام الله ولا تدعوا
الشيطان يسقطكم فى براثن الملل وصغر النفس و الشك فى مواعيد الله بل
اجتهدوا أن تمتلئواأيضا معه.